لا يمكن اعتبار التعافي من اضطرابات الأكل خط مستقيم أو طريق خالي من العقبات. إن رحلة التعافي مليئة بالعوائق والنكسات وهي مسألة متوقعة وطبيعية، ولذلك فإنه من الضروري تقبل أن فكرة التراجع واردة ومقبولة، ولكن أيضا علينا فهم أن ذلك لا يعني أنك فشلت، في كل لحظة سقوط هناك فرصة أكبر للتعلم والتقدم إلى الأمام والأهم بناء تعافي حقيقي أفضل وأقوى.
نقدم لك بعض الإرشادات التي قد تساعد في العودة سريعا من الانتكاسة:
- ذكر نفسك، لماذا اخترت التعافي في المقام الأول، أكتب الأسباب التي دفعتك لتعافي من الأساس، وضعها أمامك.
- حلل الانتكاسة، أسأل نفسك عن المثيرات التي دفعتك لسقوط، هل هي أسباب اجتماعية كتعليقات سلبية أم أسباب متعلقة بأفكارك ومشاعرك، إن تحليل أسباب الانتكاسة يجعلنا أكثر شراسة في مواجهتها في المرة المقبلة. تجنب الأشخاص والأشياء التي قد تؤذيك أو تزيد من انتكاستك.
- تذكر دائما الإنجازات التي صنعتها في تعافيك، تأكد أن رجوعك للخلف لا يعني خسارة إنجازاتك، أعلم أنك سرت في هذا الطريق من قبل، لا داعي للعجلة، فلا يوجد سباق أو وقت معين للتعافي.
- أطلب المساعدة من متخصص أو تحدث لشخص قريب منك في الحال، لا تشعر بالخجل من الانتكاسة، لا تبقي أفكارك السلبية داخلك، افضحها!
- إن مشاعرك وأفكارك مهمة وحقيقية لا تخبأها أو تكبتها، عبر عن نفسك، وتأكد أنك لست وحدك.
- اعتني بنفسك، لا يجب أن تحب نفسك لكي تعتني بها، افعل شيء إيجابي اليوم يشعرك بالآمان، حتى لو كان تمشية بسيطة أو الاستحمام.
- تجنب الميزان، غطي المرايات، ابتعد عن مراقبة جسدك، تجنب تلك المثيرات التي قد تسبب مزيد من التدهور.
- تحدى نفسك بأكل شيء مريح ومطمئن، لا تأكل وحيدا، ولا تمتنع عن الطعام، فالامتناع جزء من الانتكاسة.
- لا تستغل الانتكاسة كعذر لتدمير نفسك أكثر أو معاقبتها، ستواجه أفكار تقنعك أن كل شيء انتهى وانهار، تلك أكذوبة كبير لا تصدقها!
- تمسك بالأمل، ضع هدفا وابحث عن أشخاص إيجابيين يفهمون معاناتك، وتذكر دائما هناك تعافي.
وأخيرا، لا تكن قاسيا على نفسك، ستكون فترات الانتكاسة مؤلمة ومزعجة ولكنك لست وحدك، الجميع مر من هنا، المهم هو تحليل أسباب الانتكاسة وفهم ما حدث، حتى تكون أكثر قوة في مرة القادمة.